الاستخبارات المصرية.. 71 عامًا من العمليات السرية لحماية الأمن القومي

تحتفل مصر بالذكرى الـ71 لتأسيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي تأسس في 22 مارس 1954 على يد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بقيادة زكريا محيي الدين. ومنذ نشأته، كان الجهاز بمثابة عين حورس التي ترمز إلى اليقظة الدائمة، مع نسر قوي ينقض على الأفعى التي تجسد التهديدات التي تواجه البلاد.

دور المخابرات المصرية في حماية الأمن القومي

يؤكد الكاتب الصحفي وخبير الأمن القومي محمد مخلوف أن جهاز المخابرات العامة المصرية لعب دورًا محوريًا في حماية الأمن القومي، حيث كان له دور فعال في مواجهة الأزمات، خاصة خلال الفترة من 2011 وحتى ثورة 30 يونيو 2013. ورغم سرية عملياته، فإن نجاحاته تتجلى من خلال النفوذ المصري القوي في مختلف القضايا الإقليمية، لا سيما في إدارة ملف غزة والتصدي لمحاولات تهجير الفلسطينيين.

ويشير مخلوف إلى أن الجهاز لم يقتصر دوره على تأمين الأمن القومي المصري، بل امتد إلى إيجاد حلول للأزمات الإقليمية، مؤكدًا أنه على مدار التاريخ تمكن من كشف وإحباط مخططات خطيرة استهدفت زعزعة استقرار مصر.

قادة الجهاز ودوره في العصر الرقمي

تعاقب على رئاسة جهاز المخابرات العامة 22 رئيسًا، كان آخرهم اللواء حسن رشاد منذ أكتوبر 2024. ويوضح مخلوف أن رجال الجهاز يتسمون بـالإخلاص والوفاء للوطن، فهم لا يعرفون المستحيل، ويعملون بصمت لضمان استقرار البلاد.

في ظل التطور التكنولوجي، يؤكد مخلوف أن المخابرات المصرية تواكب التطورات الرقمية، ليس فقط على مستوى الأمن والاستخبارات، بل أيضًا في تقديم خدمات إنسانية للمواطنين، مشيرًا إلى أن العديد من العمليات تبقى طَي الكتمان.

بطولات الجهاز في الدراما المصرية

ويشير الخبير الأمني إلى أن بطولات الجهاز انعكست في الأعمال الفنية المصرية، مثل:

• “دموع في عيون وقحة”
• “الثعلب”
• “هجمة مرتدة”

لكنه يؤكد أن هذه الأعمال ما هي إلا قطرة في بحر التضحيات الحقيقية التي لم تُكشف بعد.

رسالة تقدير لرجال المخابرات المصرية

في ختام حديثه، وجه مخلوف رسالة تقدير إلى “أبطال الظل”، قائلاً:
“تحية لرجال المخابرات الذين يعملون في الخفاء، يضحون بحياتهم لنحيا بأمان، ويسهرون لحماية مصر والثأر لشهدائنا من الإرهاب.”

كما أشاد بالقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي، معتبرًا أنها أعادت لمصر هيبتها وريادتها الإقليمية، مؤكدًا أن “الغلبة دائمًا لمن يملك المعلومة”.