مصر. القضاء يُنهي فصول جريمة هزّت الرأي العام بإعدام قاتل فتاة الشرقية

أسدلت محكمة النقض، أعلى هيئة قضائية في مصر، الستار نهائيًا على قضية مقتل الطالبة سلمى بهجت، المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشرقية”، بتأييد حكم الإعدام شنقًا بحق المتهم إسلام محمد فتحي، ورفض الطعن المقدم من دفاعه على الحكم الصادر عن محكمة جنايات الزقازيق في نوفمبر 2022.
ويُعد الحكم الصادر باتًا ونهائيًا، في جريمة أثارت صدمة عميقة في المجتمع المصري بسبب بشاعة تفاصيلها ودوافعها، حيث طعن المتهم الضحية 17 مرة بسكين أمام عقار سكني بمدينة الزقازيق يوم 8 أغسطس 2022.
وأكدت المحكمة أن التحقيقات وتقارير الطب الشرعي أثبتت إدانة المتهم مع سبق الإصرار والترصد، مشيرة إلى أن الفحص الطبي أثبت سلامته النفسية والعقلية وقت ارتكاب الجريمة، ما يجعله مسؤولًا كامل المسؤولية الجنائية.
وشهدت جلسة المحكمة حضورًا مكثفًا من أسرة الضحية وعدد من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم بالحكم، معتبرين أنه قصاص عادل، ودعوا إلى تنفيذه دون تأخير، فيما أعلنت الأسرة عن بدء استقبال العزاء بعد تنفيذ الحكم.
وتسببت الجريمة في جدل واسع حول قضية العنف ضد النساء في مصر، حيث طالب ناشطون وحقوقيون بضرورة تشديد الحماية القانونية والاجتماعية للنساء، مؤكدين أن مثل هذه الأحكام قد تردع بعض الجناة لكنها لا تُغني عن أهمية التوعية المجتمعية وبرامج الدعم النفسي للشباب.
وكانت الطالبة سلمى بهجت، البالغة من العمر 22 عامًا والطالبة بكلية الإعلام في أكاديمية الشروق، قد لقيت مصرعها على يد زميلها السابق بالجامعة بعدما رفضت الارتباط به، بسبب ما وصفته أسرتها بـ”شذوذ أفكاره وسوء سلوكه”.
وبحسب تحقيقات النيابة، خطط المتهم للجريمة بدقة، حيث استدرج الضحية عبر صديقتها بعد معرفة موعد لقائها، واشترى أداة الجريمة من متجر قريب، ثم ترصد لها في مدخل العقار وانقض عليها بـ17 طعنة قاتلة.
وفي تصرف صادم، التقط المتهم صورة “سيلفي” مع جثة الضحية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتصل بوالدته ليُبلغها بما فعل، وهو ما عمّق من بشاعة الواقعة وأثار موجة غضب واسعة على الإنترنت.
اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.