أخبار العالم

إيران: برنامجنا الصاروخي هو العقبة الأساسية في المحادثات النووية مع واشنطن

أكد مسؤول إيراني مطلع على المحادثات النووية أن الخلاف الرئيسي بين طهران وواشنطن لم يعد يدور حول تخصيب اليورانيوم، بل يتمحور حول برنامج إيران الصاروخي، واصفاً إياه بأنه العقبة الأهم أمام التوصل إلى اتفاق.

وأوضح المسؤول أن المحادثات الأخيرة التي جرت في روما بين الجانبين الإيراني والأميركي، أحرزت بعض التقدم، حيث اتفق الطرفان على بدء وضع إطار لحل النزاع الطويل بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضاف أن الولايات المتحدة أبدت قبولها الضمني باستمرار إيران في تخصيب اليورانيوم وعدم التخلي عن الكميات المخصبة لديها.

ومع ذلك، فإن برنامج الصواريخ الإيراني لا يزال نقطة الخلاف الوحيدة في “التفاهمات العامة” بين الجانبين، وفقاً لما قاله المصدر الإيراني، الذي شدد على أن القدرات الدفاعية الإيرانية غير قابلة للتفاوض، ولن يتم تقديم أي تنازلات إضافية عنها خارج ما ورد في اتفاق 2015.

من جهته، صرّح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن أي اتفاق جديد يجب أن يشمل وقفاً كاملاً لتخصيب اليورانيوم من جانب إيران، على أن تستورد الوقود النووي لمحطاتها، في إشارة إلى محطة بوشهر النووية.

المسؤول الإيراني وصف هذا الموقف بأنه إعلامي بحت ولا يعكس الواقع التفاوضي، مشيراً إلى أن هذا النوع من التصريحات لا يسهم في تحقيق تقدم ملموس.

وتُعقد جولة جديدة من المحادثات يوم السبت في مسقط، عاصمة سلطنة عُمان، بين كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي ومبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف، عبر وساطة عمانية.

ويُذكر أن هذه الجولة هي الثالثة بعد جولات سابقة في كل من عُمان وروما، وسط مؤشرات على رغبة أمريكية في التهدئة، حيث أعرب الرئيس دونالد ترامب عن استعداده للقاء المرشد الإيراني علي خامنئي أو الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان.

وكان ترامب قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 في ولايته الأولى، ما أدى إلى إعادة فرض العقوبات وتصاعد التوتر، فيما تقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران رفعت معدلات تخصيب اليورانيوم منذ ذلك الحين.

وتخشى الدول الغربية من أن تقود تلك الأنشطة إلى إنتاج رؤوس حربية نووية، كما تبدي قلقها من احتمال تطوير إيران صواريخ بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.

في المقابل، تؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي يهدف إلى توليد الكهرباء، وأن قدراتها الصاروخية دفاعية بحتة، وترفض إخضاعها لأي تفاوض جديد.


اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading