حماس تلتقي المخابرات المصرية وتنفي قبول هدنة مؤقتة

التقى وفد من حركة حماس برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي للحركة، برئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، اللواء حسن رشاد، في القاهرة، حيث ناقش الجانبان تطورات تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي بيان صادر عن الحركة، أكدت حماس رفضها لأي هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مشددة على أهمية الالتزام بجميع بنود الاتفاق، وضرورة بدء مفاوضات المرحلة الثانية، إلى جانب فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.

كما أعرب وفد حماس عن تقديره للجهود المصرية في التصدي لمخططات التهجير، وأشاد بمخرجات القمة العربية، خاصة فيما يتعلق بإعادة إعمار غزة وحماية الحقوق الفلسطينية.

وأكدت الحركة موافقتها على تشكيل “لجنة الإسناد المجتمعي” من شخصيات وطنية مستقلة، تتولى إدارة القطاع مؤقتًا، لحين استكمال إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإجراء الانتخابات العامة على مختلف المستويات.

صرّح المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع، بأن جهود الوساطة المصرية والقطرية مستمرة لاستكمال تنفيذ وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات، مشيرًا إلى وجود مؤشرات أولية إيجابية.

وأكد القانوع جاهزية حماس للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، بما يحقق مطالب الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى تكثيف الجهود لتقديم المساعدات لسكان قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليهم.

أعلنت إسرائيل موافقتها على دعوة الوسطاء، مؤكدة إرسال وفد إلى الدوحة يوم الاثنين برئاسة غال هيرش ومسؤولين من الشاباك والمكتب السياسي لرئيس الوزراء، بهدف دفع المفاوضات.

في المقابل، أفاد مصدر مصري بأن حماس أصبحت أكثر انفتاحًا على هدنة مؤقتة حتى نهاية رمضان تشمل تبادل أسرى مع إسرائيل، فيما يعمل الوسيط الأمريكي على هذا الطرح. كما طُرِح تأجيل إعادة إعمار غزة إلى حين زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للمنطقة.

وأكدت مصر في بيان رسمي استمرار جهودها مع قطر لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، عبر لقاءات مكثفة مع حماس واتصالات مع الجانب الأمريكي.

نفى القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، صحة الأنباء المتداولة بشأن انفتاح الحركة على هدنة مؤقتة، مؤكداً أن حماس ملتزمة بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقاً، وتشدد على ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفق المحددات المتفق عليها.

من جهته، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وجود اتفاق على تمديد الهدنة حتى نهاية رمضان، لكنه أكد قبول دعوة الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة لحضور محادثات في الدوحة يوم الاثنين المقبل.

وفي ظل تعثر مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، واصلت إسرائيل فرض حظر كامل على دخول المساعدات إلى قطاع غزة منذ انتهاء المرحلة الأولى، مطالبة حماس بإطلاق سراح بقية الرهائن دون شروط مسبقة.

وأصدرت حماس بياناً صحفياً اتهمت فيه حكومة نتنياهو بتعميق الأزمة الإنسانية في غزة عبر فرض عقوبات جماعية، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء، مشيرة إلى أن تداعيات هذه السياسات تمتد أيضاً إلى الرهائن الإسرائيليين المحتجزين.