لماذا ترفض مصر التدخل العسكري ضد الحوثيين؟ تقرير إسرائيلي يكشف التفاصيل

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرًا يتناول العلاقة بين مصر وجماعة الحوثي في اليمن، متسائلًا عن سبب امتناع القاهرة عن اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الحوثيين، رغم التأثير السلبي على قناة السويس بسبب التوترات في البحر الأحمر.

الموقف المصري: الحل الدبلوماسي أولًا أعدت التقرير الصحفية الإسرائيلية المخضرمة سمادار بيري، التي أشارت إلى أن مصر ترفض التدخل العسكري، مفضّلة الحلول الدبلوماسية، خشية تكرار تجربة حرب اليمن في الستينيات، والتي تسببت في خسائر بشرية فادحة بلغت أكثر من 15 ألف جندي مصري.

وأكد التقرير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد، خلال اجتماع مع كبار ضباط الجيش، على أن مصر تتكبد خسائر اقتصادية ضخمة تقدر بـ 800 مليون دولار شهريًا نتيجة تراجع حركة الملاحة في قناة السويس، التي تعد مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي.

الخسائر الاقتصادية وتأثير الأزمة توقف حركة السفن في البحر الأحمر أدى إلى تراجع العائدات المصرية من قناة السويس، وخسائر الاقتصاد المصري بسبب الأزمة وصلت إلى 7 مليارات دولار خلال عام 2024 وفق بيانات رسمية، كما شهدت أسعار السلع الأساسية ارتفاعًا نتيجة تعطل سلاسل التوريد البحرية.

مصر والحوثيون.. محادثات دبلوماسية سرية؟ أشار التقرير إلى أن القاهرة تسعى للوصول إلى تفاهمات دبلوماسية عبر مشاورات غير معلنة مع الحوثيين بوساطة سلطنة عمان، بهدف رفع الحصار عن مضيق باب المندب وإعادة حركة الملاحة البحرية. ومع ذلك، لم يتم تأكيد صحة هذه المعلومات رسميًا.

الصراع في البحر الأحمر وإسرائيل شهد البحر الأحمر تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق مع استمرار هجمات الحوثيين على السفن العسكرية والتجارية، ردًا على الحرب في غزة. وبحسب القناة الـ12 العبرية، سقط صاروخ أُطلق من اليمن في جنوب سيناء، دون معرفة وجهته الدقيقة. تسببت هذه التطورات في زيادة التوترات الأمنية وتأثيرات سلبية على التجارة والاستثمار الأجنبي في مصر.