ماسك على رأس المرشحين القبة الذهبية مشروع ترامب الطموح للدفاع الفضائي

في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات الولايات المتحدة الدفاعية ضد الهجمات الصاروخية، كشفت تقارير أن شركة “سبيس إكس” المملوكة للملياردير إيلون ماسك تُعد أبرز المرشحين للمشاركة في تنفيذ مشروع “القبة الذهبية” الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن أمر تنفيذي أصدره في 27 يناير 2025.

ووفقاً لتقارير من “DW”، تتصدر “سبيس إكس” إلى جانب شركتي “بالانتير” للبرمجيات و”أندوريل” للطائرات المسيّرة قائمة المرشحين لبناء المكونات الأساسية للمنظومة الدفاعية، في ظل الاهتمام الكبير من الشركات الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا الدفاع.

وأكدت ستة مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت مقترحاتها لكبار المسؤولين في إدارة ترامب والبنتاغون، تتضمن إطلاق ما بين 400 إلى أكثر من 1000 قمر اصطناعي لمراقبة واعتراض الصواريخ المعادية. وتشمل الخطة أيضًا إطلاق نحو 200 قمر اصطناعي هجومي مزود بأسلحة ليزر أو صواريخ اعتراضية، رغم أن “سبيس إكس” لن تكون مسؤولة عن تسليح الأقمار.

نموذج اشتراك جديد مثير للجدل

في تطور لافت، اقترحت “سبيس إكس” اعتماد نموذج “الاشتراك” بدلاً من امتلاك الحكومة للنظام بالكامل، ما يعني أن وزارة الدفاع الأمريكية ستدفع مقابل استخدام التكنولوجيا بدلاً من شرائها. ورغم أن هذا النموذج قد يسرّع تنفيذ المشروع، إلا أن مسؤولين في البنتاغون أبدوا قلقهم من فقدان السيطرة على النظام وتكاليفه المستقبلية.

خلفية سياسية واهتمام متزايد

يُذكر أن مؤسسي الشركات الثلاث من أبرز داعمي ترامب، حيث تبرع ماسك بأكثر من 250 مليون دولار لدعم حملته، كما شغل منصب مستشار خاص في إدارته السابقة.

ويأتي المشروع في ظل تصاعد التهديدات الجيوسياسية، وهو ما دفع ترامب إلى وصف الهجوم الصاروخي بأنه “التهديد الأكبر للولايات المتحدة”، معتبرًا “القبة الذهبية” أداة استراتيجية لحماية الأمن القومي.

منافسة محتدمة مع عمالقة الدفاع

رغم أن شركات وادي السيليكون تُعد حاليًا في طليعة المرشحين، إلا أن شركات الدفاع التقليدية مثل “لوكهيد مارتن”، “بوينغ”، و”نورثروب غرومان” لا تزال حاضرة بقوة في المشهد، وسط اهتمام أكثر من 180 شركة بالمشاركة في المشروع، وفقاً للبنتاغون.

الجنرال مايكل جيتلين، قائد قوات الفضاء الأمريكية، يناقش حاليًا الخيارات المتعلقة بملكية وتشغيل النظام، سواء من قبل الحكومة أو عبر عقود مع متعاقدين.

مشروع واعد ومثير للجدل

إذا ما تم إسناد العقد النهائي إلى “سبيس إكس”، فسيكون ذلك أكبر إنجاز لشركات التكنولوجيا الحديثة في قطاع الدفاع، ما قد يُحدث تحولاً كبيرًا في طريقة بناء الأنظمة الدفاعية، ويضع الشركات الناشئة في موقع تنافسي مباشر مع عمالقة الصناعة التقليدية.