تصاعد العمليات العسكرية في رفح وارتفاع حصيلة القتلى

تواصلت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة اليوم الأحد، حيث ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارات إلى 41 شخصًا، وفقًا لمراسل العربية/الحدث.

تطويق حي تل السلطان في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استكمال تطويق حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب القطاع، موضحًا أن هذا الإجراء يهدف إلى توسيع السيطرة الأمنية في المنطقة. كما أكد الجيش أنه تمكن من قتل عدد من المسلحين خلال الاشتباكات الجارية في الحي.

في المقابل، كشفت وزارة الصحة في غزة أن عدد القتلى منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023 تجاوز 50 ألف شخص، حيث بلغ العدد الإجمالي حتى الآن 50021 قتيلًا، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 113274 مصابًا.

أوامر إخلاء السكان من تل السلطان

في إطار تصعيد العمليات، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر لسكان حي تل السلطان بضرورة الإخلاء الفوري، محذرًا من أن المنطقة أصبحت ساحة قتال خطيرة.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس تحذيرًا لسكان المنطقة، طالبهم فيه بالمغادرة فورًا إلى منطقة المواصي، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية بدأت هجومًا عسكريًا يستهدف الفصائل المسلحة.

كما ألقى الجيش منشورات تحذيرية عبر طائرات مسيرة تطالب السكان بالإخلاء، وفقًا لما أفاد به مراسل وكالة فرانس برس في غزة.

استمرار القصف شمال قطاع غزة

بالتزامن مع عمليات رفح، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية على شمال القطاع، مستهدفًا مواقع تابعة لـ حركة حماس، بالإضافة إلى بنية تحتية عسكرية. كما أعلن عن عمليات عسكرية في بيت حانون، حيث شنت الطائرات الحربية هجمات مكثفة على عدة أهداف.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر، خلال الأسبوع الماضي، أوامر بإخلاء مناطق أخرى في القطاع، من بينها بيت حانون، خربة خزاعة، عبسان الكبيرة والجديدة، باعتبارها مناطق قتال خطيرة.

استئناف الحرب وتصاعد الأزمة الإنسانية

جاء هذا التصعيد بعد أن استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، منهية بذلك فترة الهدوء النسبي التي استمرت منذ 19 يناير. وفي خطوة جديدة، استأنفت الغارات الجوية الثلاثاء الماضي، تلاها إعادة انتشار القوات الإسرائيلية في مناطق كانت قد انسحبت منها سابقًا.

وتبرر إسرائيل هجماتها بأنها تهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين، بينما تتهمها حماس بأنها تضحي بالرهائن عبر استئناف القصف.

وفي 2 مارس، شددت إسرائيل الخناق على غزة عبر إيقاف دخول المساعدات الإنسانية وقطع الكهرباء، مما أدى إلى تعطل محطة تحلية المياه الرئيسية في القطاع، الأمر الذي فاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها 2.4 مليون فلسطيني في ظل الحصار المستمر.