كشفت أربعة مصادر مطلعة أن تركيا قامت بتفقد ثلاث قواعد جوية على الأقل داخل سوريا، استعدادًا لنشر قواتها فيها كجزء من اتفاق دفاعي مشترك محتمل، قبل أن تستهدفها إسرائيل بضربات جوية خلال الأسبوع الجاري.
وشملت الضربات قصفًا مكثفًا مساء الأربعاء استهدف المواقع ذاتها التي زارتها الفرق التركية، رغم محاولات أنقرة طمأنة واشنطن بأن تعزيز وجودها العسكري في سوريا لا يشكل تهديدًا لإسرائيل.
ويعكس هذا التصعيد احتمال نشوب مواجهة غير مباشرة بين جيشين إقليميين قويين داخل الساحة السورية.
الدور التركي المتنامي في سوريا
تسعى تركيا، التي تدعم منذ فترة طويلة المعارضة السورية ضد نظام الأسد، إلى لعب دور رئيسي في إعادة تشكيل المشهد السوري، من خلال اتفاق دفاعي محتمل قد يتضمن إنشاء قواعد عسكرية جديدة وسط سوريا، بالإضافة إلى استخدام المجال الجوي السوري.
وكشف مسؤول استخباراتي إقليمي ومصدران عسكريان سوريان، إلى جانب مصدر سوري آخر مطلع، أن فرقًا عسكرية تركية قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بزيارة قاعدة تي4 الجوية وقاعدة تدمر الجوية بمحافظة حمص، بالإضافة إلى المطار العسكري الرئيسي في حماة، في إطار التحضيرات لنشر القوات.
وبحسب هذه المصادر، التي تحدثت دون الكشف عن هويتها، فقد قامت الفرق التركية بتقييم حالة مدارج الطائرات، والحظائر، والبنية التحتية الأخرى داخل القواعد الجوية.
رسائل متبادلة بين تركيا وإسرائيل
وفي تصريحاته يوم الجمعة، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل داخل سوريا، لكنه اعتبر أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة ستؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أوضح مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل لا تسعى إلى صراع مباشر مع تركيا داخل الأراضي السورية، لكنه أضاف:
“لا نرغب في رؤية تركيا تتمركز على حدودنا، وسنستخدم كل السبل المتاحة للتعامل مع هذا الوضع.”
تصاعد التوتر العسكري
تعكس هذه التطورات تزايد التعقيد في المشهد السوري، حيث تحاول تركيا توسيع نفوذها العسكري، بينما تتحرك إسرائيل لمنع أي تموضع جديد قد يهدد أمنها الاستراتيجي، مما يجعل سوريا ساحة لصراع غير مباشر بين الطرفين.
4o
اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
