تحركات مصرية لاحتواء التصعيد في غزة وسط تباين مطالب إسرائيل وحماس

تشهد العاصمة المصرية، القاهرة، جهودًا دبلوماسية مكثفة في محاولة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة، حيث يجري وفدان من إسرائيل وحركة حماس مشاورات بهدف إعادة الهدوء واستئناف وقف إطلاق النار.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، تتسارع التحركات المصرية للوصول إلى اتفاق شامل، إلا أن المشهد يزداد تعقيدًا بسبب التطورات السياسية والأمنية، خاصة مع استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة.

إدانة مصرية للهجمات الإسرائيلية

أدانت مصر الغارات الجوية الإسرائيلية، معتبرة أنها انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيد خطير يهدد استقرار المنطقة. وأكدت القاهرة أن هذه الاعتداءات تعرقل جهود التهدئة وتعيد التوتر إلى المشهد، داعية إلى ضبط النفس والسماح للوسطاء بمواصلة مساعيهم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

زيارات متزامنة لوفود إسرائيلية وحماسية

تزامنًا مع زيارة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، وصل وفد من حركة حماس لمناقشة سبل التهدئة. وأفادت مصادر رفيعة في الحركة، لموقع “القاهرة 24″، بأن الوفد يحمل توجيهات واضحة بشأن أي عرض جديد يتعلق بملف الأسرى، مؤكدة أن حماس مستعدة للتعامل مع أي مقترح يخص إطلاق سراح الأسرى، بشرط أن يكون ذلك ضمن المرحلة الثانية من الاتفاق.

وتتهم حماس إسرائيل بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، والتنصل من التزاماتها، فيما تسعى تل أبيب لفرض اتفاق جديد يتضمن بنودًا معدلة، وفقًا لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، الذي يشمل الإفراج الفوري عن 11 محتجزًا أحياء ونصف جثث المحتجزين القتلى.

تحديات أمام الوساطة المصرية

إذا نجحت الوساطة المصرية في تقريب وجهات النظر، فقد يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي يشمل إطلاق سراح دفعة من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين لدى حماس. ومع ذلك، لا تزال هناك عقبات تتعلق بترتيب مراحل التنفيذ وآلية الضمانات، مما قد يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.

تنسيق مصري-قطري لدعم غزة

وفي سياق متصل، تباحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ونظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول مستجدات الأوضاع في غزة، مؤكدين على ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث. كما ناقشا سبل الترويج للخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، إضافة إلى تنسيق الجهود لعقد مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.