محكمة مصرية تصدر حكمًا نهائيًا بسجن مضيفة طيران قتلت ابنتها بسبب أوهام روحانية

أيدت محكمة جنايات مستأنف القاهرة يوم الإثنين حكم السجن 15 عامًا بحق أميرة بنت حمد بريك، مضيفة الطيران السابقة التونسية الجنسية، بعد إدانتها بقتل ابنتها البالغة من العمر عامين داخل شقتها بحي الرحاب في القاهرة الجديدة، في جريمة مروعة هزت الرأي العام المصري.

تفاصيل الجريمة ودوافع القاتلة

وفقًا لتحقيقات النيابة، كانت المتهمة تعمل سابقًا كمضيفة طيران لدى شركة طيران إماراتية قبل أن تتزوج من مهندس مصري وتنتقل معه إلى القاهرة، حيث أنجبت طفلتها “تارا”. بعد انفصالها عن زوجها، اتجهت إلى العمل في مجال الطاقة والروحانيات، مدعية امتلاكها قدرات خارقة لعلاج الأشخاص من “النفوس الشريرة” مقابل مبالغ مالية.

وخلال التحقيقات، تبين أن المتهمة عانت من اضطرابات نفسية دفعتها إلى الاعتقاد بأنها “مريم العذراء”، وزعمت أنها تلقت رؤى من الأنبياء موسى وعيسى تأمرها بالتضحية بابنتها لتصعد بها إلى “الحياة الأبدية”.

تفاصيل الجريمة البشعة

كشفت المحكمة أن الجريمة وقعت خلال ليلة هادئة، حيث قامت المتهمة بخنق ابنتها بحبل صنعته من حقيبة قماشية، وظلت تضغط بقسوة حتى فارقت الطفلة الحياة.

وبعد ارتكاب الجريمة، حاولت المتهمة تبرير فعلتها أثناء التحقيقات، مدعية أن “هاتفا داخليا” أمرها بالتضحية بابنتها لحمايتها من “الأشرار”، وهو ما وصفته المحكمة بـ**”أوهام فكرية آثمة”** تنافي جميع معاني الإنسانية والأمومة.

إثبات سلامة القوى العقلية وإصدار الحكم النهائي

خلال جلسات المحاكمة، أكدت تقارير الطب النفسي أن المتهمة كانت مدركة تمامًا لأفعالها وقت ارتكاب الجريمة، مما أسقط دفاعها عن عدم المسؤولية العقلية. وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن الجريمة اتسمت بالقسوة واستغلال ضعف الطفلة وقلة حيلتها، مما استوجب إصدار حكم رادع يعكس العدالة.