حرب الرسوم الجمركية بين الصين وأمريكا تدفع أسعار النفط للهبوط حتى عام 2026

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الجمعة إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من ثلاث سنوات، بعدما ردت الصين على الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعرفة جمركية بنسبة 34% على الواردات الأمريكية، مما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية وأثار حالة من الاضطراب في الأسواق العالمية.
سجلت عقود خام برنت الآجلة انخفاضًا بنسبة 7.6% لتصل إلى 64.86 دولارًا للبرميل، بينما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.4% إلى 61.34 دولارًا للبرميل.
وفي هذا السياق، أكد استراتيجيو السلع في مورجان ستانلي أنهم سيبقون على توقعاتهم السعرية دون تغيير حتى تتضح الصورة الاقتصادية أكثر، متوقعين أن يبلغ متوسط سعر خام برنت نحو 67.5 دولارًا للبرميل خلال النصف الثاني من 2025.
وعلى الرغم من أن النفط والغاز والمنتجات المكررة لم تكن مشمولة في الرسوم الجمركية الأمريكية، إلا أن الأسواق تخشى أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي، مما قد يؤثر سلبًا على الطلب العالمي على النفط الخام.
كما تعرضت أسعار النفط لضغوط إضافية بعد إعلان أوبك+ بشكل غير متوقع عن مضاعفة إمدادات النفط ثلاث مرات خلال الشهر المقبل، مما ساهم في زيادة الضغط الهبوطي على أسعار النفط.
وبحسب توقعات جي بي مورجان تشيس، فإن إدارة ترامب تبدي رغبة واضحة في خفض أسعار النفط، متوقعةً أن يؤدي ضعف أساسيات العرض والطلب إلى تحقيق هذا الهدف دون تدخل مباشر.
في 2025، يتوقع البنك أن يكون هناك فائض كبير في المعروض النفطي، مما سيدفع متوسط سعر خام برنت إلى 73 دولارًا للبرميل، مع إمكانية انخفاضه إلى 64 دولارًا بنهاية العام.
أما في 2026، فمن المتوقع استمرار الفوائض النفطية، مما قد يدفع خام برنت إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل بحلول نهاية العام، مع تسجيل متوسط سعر عند 61 دولارًا، بينما قد يصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 57 دولارًا.
وتستند هذه التوقعات إلى افتراض أن السعودية وروسيا ستحافظان على مستويات الإنتاج الحالية ضمن أوبك+. ومع ذلك، فإن استدامة خفض الإنتاج بأسعار منخفضة تظل محل تساؤل، وقد تلجأ بعض الدول الأعضاء في أوبك إلى زيادة الإنتاج لتفادي خسائر إضافية.
اكتشاف المزيد من EL DEEB NEWs - مجلة الديب نيوز للأخبار
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.