مصدر خاص من غزة حماس تميل لقبول المقترح الجديد لوقف إطلاق النار

كشف المحلل السياسي الفلسطيني، أشرف القصاص، أن حركة حماس تتجه إلى الرد بإيجابية على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد دراسة بنوده بعناية، مشيرًا إلى أن الحركة تعتبر المقترح خطوة قابلة للنقاش في حال لبّى مطالبها الأساسية.

وقال القصاص في تصريح خاص لـ”بوابة أخبار اليوم”، إن حماس تشترط أن يتضمن المقترح وقفًا دائمًا لإطلاق النار، إضافة إلى انسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، معتبرًا أن هذه النقاط تمثل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية.

وأوضح أن أبرز ما تضمنه المقترح هو إطلاق سراح تسعة أسرى إسرائيليين، من بينهم الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلى جانب إعادة تموضع جيش الاحتلال إلى ما قبل الثاني من مارس الماضي.

وأشار إلى أن المقترح يشمل بدء مفاوضات المرحلة الثانية، والتي تتناول وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال، دون التطرق إلى مسألة نزع سلاح المقاومة، وهو ما تعتبره حماس خطًا أحمر.

وفي هذا السياق، شدد القصاص على أن سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض، طالما أن الاحتلال لا يزال قائمًا، مؤكدًا أن حق المقاومة بكافة أشكالها مكفول دوليًا، في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.

من جانبه، نقلت وكالة “فرانس برس” عن قيادي في حماس – طلب عدم ذكر اسمه – أن الحركة ستُسلِّم ردها الرسمي إلى الوسطاء في مصر وقطر خلال 48 ساعة، مؤكدًا أن مشاورات داخلية معمّقة لا تزال جارية داخل أطر الحركة، بالتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بهدف بلورة موقف موحد ومسؤول.

وكانت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد انتهت في الثاني من مارس، دون التقدم إلى المرحلة الثانية المنصوص عليها في الاتفاق الذي بدأ سريانه في 19 يناير.

ومنذ استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في 18 مارس، ارتفعت حصيلة الشهداء لأكثر من 51 ألفًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 116 ألفًا، وسط تصعيد عسكري عنيف ومأساة إنسانية متفاقمة.