الصين تتخذ إجراءات جديدة لتشجيع الزواج وتخفيف الأعباء المالية عن الأزواج

أعلنت السلطات الصينية، السبت، عن إجراء جديد يهدف إلى تبسيط تسجيل الزواج وتخفيف الأعباء المالية على الأزواج، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى رفع معدل المواليد ومواجهة التراجع السكاني في البلاد.

ووفقًا لما أوردته قناة “سي سي تي في” الصينية الحكومية، فإن الإجراء الجديد يتيح للأزواج تسجيل زواجهم في أي منطقة داخل الصين، دون الحاجة إلى تسجيله في الدائرة الإدارية الخاصة بمكان إقامة العريس أو العروس كما كان معمولًا به سابقًا.

إصلاحات لدعم الأزواج وتحفيز الزواج

أكد التلفزيون الصيني أن هذه الخطوة تأتي استنادًا إلى وثيقة حكومية رسمية، وتهدف إلى تسهيل عملية الزواج وتلبية احتياجات المواطنين بشكل أفضل، خاصة بعد نجاح مشاريع تجريبية في هذا الشأن.

وفي إطار سعيها لتعزيز الزواج والإنجاب، تبنّت الحكومة الصينية عدة تدابير، شملت تقديم دعم مالي للأزواج الجدد، والتوسع في إنشاء مرافق رعاية الأطفال، في محاولة لخفض الضغوط المالية التي تعيق الشباب عن اتخاذ قرار الزواج.

التراجع في معدلات الزواج وتأثيره على الاقتصاد

شهدت الصين انخفاضًا حادًا في عدد الزيجات بنسبة 20.5% خلال العام الماضي، كما دخلت البلاد عام 2024 في السنة الثالثة على التوالي من تراجع عدد السكان، وهو ما يشكل تحديًا اقتصاديًا خطيرًا، خاصة في ما يتعلق بتمويل المعاشات التقاعدية واستدامة النمو الاقتصادي.

محاربة التكاليف المرتفعة والمهر الباهظ

تعهدت وزارة الشؤون المدنية الصينية بمحاربة العادات الاجتماعية الضارة التي تعيق الزواج، مثل:

المهور الباهظة التي تشكل عبئًا ماليًا ثقيلًا على أسرة العريس.

حفلات الزفاف المكلفة التي تتطلب إنفاق مبالغ ضخمة.

وتؤدي هذه العوامل إلى تعميق التفاوت الاجتماعي، حيث أصبح العديد من الشباب الصينيين مترددين في الزواج بسبب المتطلبات المالية المرتفعة، وعلى رأسها:

ارتفاع أسعار العقارات، حيث يعتبر امتلاك شقة شرطًا أساسيًا لإتمام الزواج.

التكاليف الباهظة للتعليم، بما في ذلك رسوم الحضانات والدروس الخصوصية التي أصبحت ضرورية لضمان نجاح الأطفال أكاديميًا.