مصر تؤكد رفضها للهجمات الإسرائيلية على سوريا وتدعو لاحترام سيادة الدول

أبلغ وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الإدارة الأمريكية رفض القاهرة القاطع للتدخلات الإسرائيلية في الشأن السوري، خاصة الهجمات المتكررة على الأراضي السورية، وذلك خلال اتصال هاتفي مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط.

وأكد عبد العاطي أن مصر تتمسك بموقفها الثابت الداعي إلى احترام سيادة ووحدة الأراضي السورية، ودعم استقرار سوريا بما يخدم أمن المنطقة، مشددًا على أن سوريا يجب أن تبقى مصدر استقرار لا ساحة صراع.

وقد أدان عبد العاطي الغارة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت منطقة قريبة من القصر الرئاسي في دمشق، معتبراً ذلك انتهاكًا لاتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974، ومؤكداً رفض أي تدخلات إسرائيلية تحت أي ذرائع.

ودعا الوزير المصري إلى ضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة تضم جميع أطياف ومكونات الشعب السوري، للخروج من الأزمة الراهنة وتحقيق تسوية دائمة وشاملة.

كما تطرق الاتصال إلى الأوضاع في لبنان، حيث جدد عبد العاطي تأكيد مصر على دعم مؤسسات الدولة اللبنانية ورفضها أي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه، مطالباً بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية وانسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني دون شروط، وفقاً للقرار الأممي 1701.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الإقليمية الكبرى، بما في ذلك تطورات الأوضاع في السودان، ليبيا، القرن الإفريقي، وشرق الكونغو الديمقراطية، حيث استعرض عبد العاطي الرؤية المصرية لتحقيق السلم والأمن في إفريقيا.

وأكد على أن الحلول السياسية والسلمية هي السبيل الوحيد لتسوية النزاعات داخل القارة، مشيرًا إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تحقيق الأمن والاستقرار في إفريقيا ودعم إعادة الإعمار بعد النزاعات.

وشدد على ضرورة حشد الدعم الدولي لتخفيف المعاناة الإنسانية في المناطق المتأثرة بالنزاعات، معلناً دعم مصر الكامل لتحقيق الاستقرار في السودان والصومال، مع التأكيد على أهمية احترام سيادتهما ووحدة أراضيهما.

واختتم الاتصال بالتأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين مصر والولايات المتحدة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا.