مفاجآت جديدة في قضية الطفل ياسين. محامي الأسرة يكشف تفاصيل الحكم المشدد

أعرب المستشار عصام مهنا، محامي أسرة الطفل ياسين، عن ارتياحه الشديد لما وصفه بـ “انتصار العدالة” في القضية، مشيرًا إلى أن المحكمة استجابت لكافة طلبات هيئة الدفاع، وقامت بإضافة مواد اتهام جديدة من قانون الطفل، ما قد يرفع العقوبة من السجن المشدد إلى الإعدام.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية نهال طايل في برنامج «تفاصيل» على قناة «صدى البلد 2»، قال “مهنا”:
“رغم محاولات التأجيل التي وقعت في بداية الجلسة، كنا على أتم الاستعداد للمرافعة، لأن هذه التأجيلات تؤثر نفسيًا على الطفل وأسرته. الطفل ياسين كان حاضرًا منذ الصباح، ونام داخل قاعة المحكمة من شدة الإرهاق”.

وأوضح المحامي أن القضية كانت في بدايتها مقيدة وفقًا لمواد قانون العقوبات فقط، والتي تحدد أقصى عقوبة بالسجن 15 عامًا مع الأشغال الشاقة. ولكن تم تعديل القيد والوصف القانوني لتشمل مواد من قانون الطفل، والتي تُشدد العقوبات في جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، خاصة إذا كان الطفل تحت رعاية الجاني، وهو ما قد يرفع سقف العقوبة إلى الإعدام.

وأشار إلى أن هيئة المحكمة استمعت إلى مرافعات الدفاع عن الطفل وكذلك عن المتهم، قبل أن تصدر حكمًا وصفه بـ “العادل والمنصف”، حيث قال:
“هذا الحكم أنصف أسرة الطفل، ورد كرامتها، وجعل صوت الحق ينتصر. فالطفل لا يدرك حجم ما جرى له بعد، لا يزال في السادسة من عمره، تلميذ في مرحلة رياض الأطفال، وتعرض لجريمة بشعة لا يقبلها لا عقل ولا فطرة بشرية”.

وفي ختام تصريحاته، أكد مهنا أن القضية شهدت تحولًا كبيرًا بفضل الجهد القانوني المبذول، والذي ساهم في إعادة توصيف الجريمة بالشكل الذي يعكس خطورتها الفعلية.